تفسير آية (١) و(٢) و(٣) من سورة الجنّ من خلال أحسن التفسير 

 

تفسير آية (١) و(٢) و(٣) من سورة الجنّ من خلال أحسن التفسير 

 

* سورة الجنّ
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْئانًا عَجَبًا ﴿١﴾ يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا ﴿٢﴾ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا ﴿٣﴾.

السلام على أُولي النُهى، من الذين لا يؤمنون بالأشباح والأرواح الشريرة والديناصورات الطائرة، والخزعبلات والتفاهات والسخافات.

 

لقد زعم جهلاء الأمَّة الإسلامية، وبعض من الذين يُسمّون أنفسهم بالقرءانيِّين التنوريّين من خلال تفاسير قراطيس سلفهم الطالح الباطلة والخبيثة على أنَّ الجنّ هم مخلوقات غير مرئيَّة ويستطيعون أن يدخلوا في نفس الإنسان وفي جسده تمامًا كأفلام هوليوود، إلخ... وأنَّهم (أي الجنّ) كانوا يتنصَّتون على أسرار الملائكة في السماوات، وكانت الملائكة يقذفونهم بالشهب، إلخ...

من أين جاءوا بهذه التفاسير السخيفة والتافهة والسطحيَّة؟
وما هذا الإنحطاط الفكري الذي وصلوا إليه؟

سبحانه وتعالى عمَّا يقولون بُهتانًا وزورًا وكفرًا وإشراكًا.

إذا تدبَّرنا آيات الذكر الحكيم في سورة الجنّ، نجد أنَّ نفر الجنّ الذين ذهبوا إلى الرسول العربيّ الأمين لكي يتعلَّموا القرءان العظيم هم أصحاب العقول والقوة والسلطة (القدرة الخلَّاقة) من البشر الذين آمنوا وصدَّقو بالصِدْق بعد إذ جاءهم.

 

** آية (١): "قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْئانًا عَجَبًا": لقد سَمِعَ عُلماء من الدين المسيحي الباطل بكتاب عظيم وبرسول جديد اسمه محمد عليه السلام، فذهبوا لكي يستمعوا القرءان الكريم، والبُرهان المُبين على أنَّ الجنّ هم من الإنس من علماء وكبراء المسيحيّين، نجده في آية (٣): "وأنَّه تعالى جدُّ ربِّنا ما اتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا".

 

** آية (٢): "يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا": أي عندما تلقّى بعض من علماء الدين المسيحي الخبيث من الرسول العربيّ الأمين معاني عَظَمَة هذا الكتاب بما فيه من علوم وعِبَر وأمثال حكيمة، آمنوا به ونبذوا دينهم الباطل.

 

** آية (٣): "وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا": أي عندما علِموا أنَّ كتابهم الإنجيل العظيم الحقيقي محفوظ في القرءان استيقنوا أنَّ الله تعالى لم يتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا.

مرة ثانية الجنّ هم من الإنس من علماء وكبراء المسيحيّين لقولهم: "وأنَّه تعالى جدُّ ربِّنا ما اتَّخذ صاحبةً ولا ولدًا".

سؤالي للأستاذ Hakim Nabi: من الذي اتَّخذ صاحبةً وولدًا؟

 

وختامًا.

* سورة محمد
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْءانَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ﴿٢٤﴾.

يتبع... تفسير آية (٤) و(٥) و(٦) و(٧).

والسلام على من اتَّبع الهُدى والعذاب على من كذَّب وتولَّى.

 

542 Jan 15 2019